عتاب .. وصية .. وداع ..!!
دمعه .. وكأنها قطرات دم ، ستكون فرحة عندما يأتيك خبر وفاتي ، وقتها قلب أوراق ماضينا كما شئت ، ستجدني وفية لكل لحظة عشتها في حياتي من أجلك ..
لتعرف من سيندم برحيلي ، أوقاتك الفارغه ، ولهو حياتك خارج محيط المنزل ، وسهراتك التي لاتنتهي الى الفجر ، وخلواتك الغير شرعيه ، ومهاتفاتك العارية من جميع الصحة ، كلها أوهام ستعيشها ، بينما سيردد صدى صوتي بين تلك الحيطان .. أنني أحببتك حتى احترق القلب ، وودعتك وانت مازلت في غفلتك ، ستتذكرني غرفة نومي وتسريحتي التي أقف أمامها دومآ وأنا أنتظرك بأجمل حال ، وبأحسن منظر ، وبأبهى العطور الفاتنة ، كل ذلك سيشهد أن فراقك صعب علي ، لكن قلبي توفي بين يديك ، كنت السبب ، كنت السبب ، فماذا بعد الرحيل ..
تمنيت أن أعيش حياة السعداء بين يديك .. تمنيت أن أهديك وردة حملتها بين أحشائي لترسم سعادتك ، تمنيت أن يقف القدر معي ونكون أنا وأنت مثالان في العيش سعداء ، تمنيت فقط وعلى الأقل أن أقول : للمجتمع هذا زوجي الذي أنطت به سعادة حياتي كان فارس أحلامي حقآ .. تمنيت أن أعيش على واقع يجمعنا بمن نحب ، ويجمعنا بفلذات أكبادنا ، تمنيت أن تكون الحديقة المجاورة لشرفة منزلنا حقآ رائعة ورائحتها تفوح شذاها ، لكن ماذا وانت بلا هدف في الحياة .. ذبلت وأصبحت رائحتها كريهة واصبح الشوك يجرح كل من يطلب الراحة إليها .. كانت جميله حقآ عندما إلتقينا ليلة الزفاف .. وتذكر جيدآ أنك قطفت لي إحدى ورودها ، وكانت حمراء ورائحتها شذيه ، وتقول أننا أعلنا حبنا الأبدي بقبلات تتوسطها الوردة ، كل ذلك كان حلمآ ورديآ .
ومع مرور الأيام أثبت الواقع الذي تعيش فيه تعيسآ أنك مجرد رجل إختال الرجولة بشكلها ومظهرها الطبيعي ، مع أنك رجل بلا قدر حقآ .. حاولت مرارآ أن أصنع منك فارس المستقبل اعنتك على نفسي وكفيتك جل حقوقها ، فقط لأراك أمامي ولتعيش سعيدآ بجواري لأن قلبي عشق هواك المتعثر .. ولأن حياتي اناطتها غفلة الأيام ، عشت معك أسوء الذكريات ، بينما في الخارج وأمام أعيان الناس أرسم السعادة على وجنتي وأرسمك صورة خيالية لاتضاهي بها واقع أي رجل في الدنيا .. كل ذلك إحتفظت به داخلي ولم أبوح سري لأحد لأنها حياتي وما أدراك ماحياتي .. عشتها في طفولة رائعه معززة مكرمه .. حتى قيل أني كبرت وأصبحت أحلم بالفارس الذي سأعيش معه أحلامي ، لم أتوقع حينما طرقو باب غرفتي الخاصة وطلبو مشورتي في الزواج بك ، أنك تعيس هاذي الحياة .. بل أطلقتها صرخة مدويه عندما أطليت في كامل زينتي وبكل هدوء واستحيا ، نعم ، نعم ، نعم ، قبلت بك زوجآ ، كانت خطواتي نحو الخارج خجولة الحياء مقدارآ لحلمي الذي سأعيشه مستقبلآ .. لم أكن أعلم انها ستخجل مني وأنا أعيش حقيقة الأحلام ..
لن أقول تبآ لحياتك .. بل سأندب حظي العاثر وأناجي الباري أن يحفظك من كل مكروه وان يهديك طريق الصواب .. تلك هي رسالة الوداع ، بل هي وصيتي قبل أن اوارى الثرى فشكرآ الاهي على قدرك المكتوب .. وداعآ .
