الحلقة الرابعة
.ضغطتالزر وانتظرتها تأتى....وبعد ثوانى
- نعم ...عايزايه ؟؟؟
- طيب قولى سلامعليكم
- سلام عليكم ....عايز ايه؟؟
- وراكى حاجة ...- لأ..ليه
- عايز اتكلممعاكى شوية.
- فى ايه؟؟
- اصل انا
.....- امممممممم
- تقريبا.... تقريبا...انا بحب
- بتحب؟؟؟؟
- اه...بحب الشوربة من غير ملح...وانتى عارفة
- اه عارفة وعلى طووول بجيبها لك من غير ملح
- بس النهارده مختلفة
- ااااااااااااااااه ..يبقى لخبطت بينك وبين الاوضة اللى جمبك
- .................................................. ......
كانت اول مرة احدث فيها خالتى منذ ان اتيت الى المشفى كانت قلقلة ولكنىها اطمئنت عندما اخبرتها عن رحاب وكم هى طيبة .......بعد ان انهيت المكالمة نظرت الى الطاولة فتذكرت الغداء الذى احضرته رحاب.....وكان مكون من ارز وقطعة دجاج وبعض الحساء الذى بدات باحتسائه ولكن سرعان ما تركته وبعدته من امامى...فقد كان يخلو من اى ذرة ملح
وضعته كما كان واتجهت الى الارز ..فوجدت حاله كحال الحساء يخلو من الملح
شعرت ان ثمة امر غريب ..فطعام المرة السابقة لم يكن هكذا ..وفى اثناء ذلك طرق الباب شعرت انها رحاب فأذنت لها بالدخول....ما ان نظرت الى حتى انفجرت من الضحك
- فى ايه؟؟؟؟ بتضحكى على ايه؟؟؟
- اصل انتى مش شايفة شكلك عامل ازاى...انتى اكلتى من الاكل دا
- اه ..ليه
- علشان كده...
- صحيح الاكل النهارده غريب ليه
- اصل انا لخبطت بينك وبين يوسف
- مين يوسف؟؟؟
- اللى فى الاوضة اللى جنبك
- بجد؟؟
- نعم
- قصدى ...طب وهو اكله من غير ملح
- اه ..
- ليه هو عنده ايه بالظبط؟؟
- سرطان الكبد
- اها ....طب وليه جاى المستشفى مع انه شكله يقدر يتعالج من البيت
- دى حكاية طويلة احكىهالك بعدين...انا هروح علشان عندى شغل
- طيب
(اسمه يوسف....لم ادرى ماذا حدث لى عندما ذكرت رحاب اسمه ..ازدادت دقات قلبى وغمرنى شعور جميل لم اشعر به من قبل ولكنى طالما سمعت عنه وتمنيت ان اشعر به ولكنى لم اتوقع ان يكون هنا وفى مثل تلك الظروف)
.................................................. .......................
(كدت ان افصح بما شعرت به ولكنى تراجعت فى اللحظة الاخيرة ..فانا لم اتاكد بعد ولكنى شعرت بشئ غريب عندما رايتها وتكرر نفس الشعور عندما ذكرت رحاب اسمها .... ليست اجمل فتاة رايتها ولكن حياؤها هو من جذبنى اليها دون ان اشعر ولكن حتى الان كل ما اعرفه عنها هو اسمها )
.................................................. ..................
(انتظرت رحاب ولكنها لم تاتى ......فضغط على الزر لتاتينى.وما هى الا ثوانى ووجدتها تطرق الباب فأسرعت لافتح لها الباب )
- اتأخرتى ليه؟؟؟
- اتاخرت على ايه؟؟؟
- مش قولتيلى هنكمل الموضوع بعدين
- موضوع ايه ؟
- الموضوع اللى كنا بنتكلم فيه
- لا حول ولا قوة الا بالله ...موضوع ايه يا بنتى
- موضوع.... موضوع.... يوسف
- ااااااااااااااه ..بقى انتى مصحاينى من احلى نومة علشان تقوليلى كملى موضوع يوسف...ثم مالك مش على بعضك ليه؟؟؟
- لأ ولا حاجة بس زهقانة ..فقلت نتكلم مع بعض شوية
- لأ مش داخلة دماغى
- هى ايه دى؟
- حكاية زهقانة دى
- يعنى ايه
- يعنى لازم اعرف الحكاية كلها من البدايه للنهاية
- لأ مفيش حكاية ولا حاجة
- طيب يلا انا ماشية
- لألأ استنى ...هقولك وامرى لله
- اتفضلى كلى... آذان صاغية
- امممم...عارفة لما تشوفى حد فيدق قلبك قوى وكده يعنى
- آآآآآآآآآآآآآآآآآه ...قولتيلى ..كده فهمت ده الحب من اول نظرة صح
- يعنى....تقريبا
- طيب بصى يا ستى ...يوسف ابن راجل اعمال كبير وهو بيدرس ادارة اعمال بناءا على رغبة والده ...وهو وحيد
- طيب طالما والده رجل اعمال كبير كده ...ليه بيتعالج هنا فى المستشفى
- تقدرى تقولى انه مش على وافقه مع والده ووالدته
- ليه
- مش عارفة بصراحة...وانتى بقى
- وانا ايه
- احكى لى عنك
- انا يا ستى والدى ووالدتى ماتوا وانا عندى سنتين ..خالتى قالتلى لما كبرت أنهم ماتوا فى حادثة بس مش عارفة ليه مش مصدقة
- ازاى يعنى
- خايفة اقولك تقولى عليا مجنونة
- لا قولى
- ساعات بفتكر موقف شفته وانا صغيرة قوى وكل لما افتكره ..احس انى مرعوبة وخايفة جداااا بس مش قادرة افتكر الموقف بالظبط
- طيب وده اىه علاقته بوفاة والدك ووالدتك
- ماهو الموقف ده كنت انا مع والدتى والدى كان معانا وكان فى حد غريب مش قادرة افتكره
- قصدك ان والدتك ووالدك مامتوش فى حادثة وماتوا......
- مقتولين
(تحدثت انا ورحاب لوقت متأخر من الليل ..وبعد ان تركتنى وذهبت ذهبت الى سريرى ولكنى لم استطع النوم فعقلى كان مشغولا بالتفكير ...فجلست على السرير ووضعت راسى على الحائط بجواره فهذا هو الحائط الذى يفصل بينى وبين .......)
الى اللقاء,,,,,,,,,